نشائته
ولد تسلا في 10 يوليو 1856 م لعائلة صربية من تعود أصولها لغرب صربيا
بالقرب من الجبل الأسود،
حيث كانت
ولادته في قرية سميلجان في الإمبراطورية النمساوية الآن في كرواتيا
كان نيكولا
تسلا الرابع بين إخوته الخمسة، وإخوته هم شقيقه الأكبر دان وشقيقاته ميلكا وأنجلينا وماريكا
قُتل دان في حادث حصان عندما كان نيكولا في الخامسة من عمره
وفي سنة 1861 م، ارتاد نيكولا المدرسة الابتدائية في قريته حيث درس الألمانية وعلم الحساب والدين
وفي السنة التالية. انتقلت عائلته إلى غوسبيتش، حيث عمل والده كراعٍ لكنيسة، وفيها أنهى نيكولا مدرسته الإبتدائية.
انتقل تسلا إلى كارلوفاتش،للالتحاق بالمدرسة الأعلى حيث تأثر فيها بمدرس الرياضيات مارتن سيكولفيتش
وكان
بإمكان تسلا إجراء حسابات التفاضل والتكامل في رأسه، مما جعل مُدرّسيه يعتقدون
بأنه يغش
أنهى
نيكولا أربع سنوات دراسية في ثلاث سنوات فقط، فتخرّج من المدرسة سنة 1873 م
سافر تسلا الي فرنسا ومن ثم الي امريكا
تشارك تسلا سنة 1886 م مع رجلي الأعمال روبرت لين وبنجامين فيل، اللذان
وافقا على تمويل شركة للإنارة الكهربائية سمّاها تسلا شركة تسلا للإضاءة
الكهربائية والتصنيع. ثبتت الشركة أنظمة إضاءة تستخدم المصابيح القوسية الكهربائية التي صمّمها
تسلا. كما صممت مفاتيح تحويل لمحركات الدينامو الكهربائية التي كانت أول براءات
اختراع تسلا الصادرة في الولايات المتحدة.
لم يُبد المستثمران اهتمامًا كافيًا بأفكار تسلا حول الأنواع الجديدة
لمحركات وأجهزة النقل الكهربائي، حيث فضّلا تطوير المرافق الكهربائية بدلاً من
اختراع أنظمة جديدة. ومن ثمّ،
طردا تسلا دون أن يحصل على بنس واحد، بل وفقد حق التحكم في براءات الاختراع التي
نالها، حيث كان قد نسبها للشركة بدلاً من نفسها.
اضطر تسلا للعمل في عدد من وظائف الصيانة
الكهربائية وكحفّار للخنادق مقابل دولارين في اليوم. اعتبر تسلا شتاء.
التيار المتردد والمحرك الحثي
في
أواخر سنة 1886، التقى تسلا بألفريد براون المشرف في ويسترن يونيون، وبتشارلز بيك المفوض القانوني لنيويورك. كان الرجلان على دراية بآلية تأسيس الشركات،
ويتبنيان الاختراعات وبراءاتها من أجل الحصول على مكاسب مادية . ووافقا
على تمويل تسلا ماديًا. أسس الثلاثة شركة تسلا للكهرباء في أبريل 1887 م بعد أن
اتفقوا على تقسيم عوائد براءات الاختراعات ثلث لتسلا وثلث لشريكيه وثلث يضاف
إلى رأس مال الشركة
في سنة 1887 م، طوّر تسلا محرك
حثي يعمل بالتيار المتردد، وهو
نظام الطاقة الذي بدأ استخدامه في أوروبا والولايات المتحدة لمميزاته في نقل تيار الجهد العالي المتردد لمسافات طويلة. استخدم المحرك تيارًا متعدد الأطوار ينتج حقل مغناطيسي دوار لتشغيل المحرك. حصل تسلا على براءة اختراع هذا المحرك الكهربائي المبتكر في
مايو 1888 م، وهو المحرك صُمم ليعمل ذاتيًا ببساطة دون الحاجة إلى مبادل كهربائي، وبالتالي لا يحتاج إلى إنتاج شرارة انطلاق ولا يحتاج للصيانة الدورية
لاستبدال الفرش الميكانيكية
وفي سنة 1888 م، رتّب توماس كوميرفورد مارتن محرر مجلة «عالم الكهرباء» موعدًا لتسلا ليشرح نظام التيار المتردد الذي ابتكره وتطبيقه على محركه الحثّي أمام المعهد الأمريكي لمهندسي الكهرباء (الآن جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات). أبلغ مهندسون في شركة وستنغهاوس للكهرباء والصناعةجورج ويستينغهاوس عن امتلاك تسلا لمحرك التيار المتردد ذو المستقبل المشرق ونظام الطاقة المرتبط به، وهو ما كان ويستنغهاوس يتطلع الحصول على براءة اختراعه. كان ويستنغهاوس يعمل على الحصول على براءة اختراع للمحرك الحثي ذي المجال المغناطيسي الدوار عاكس التيار الذي تناوله العالم الإيطالي غاليليو فيراري في ورقة بحثية في مارس 1888 م، لكنه أيقن أن براءة اختراع جهاز تسلا ستمكّنه من السيطرة على السوق.
في يوليو 1888 م، تفاوض براون وبيك مع
ويستنغهاوس حول الترخيص لوستنغهاوس باستغلال تصاميم تسلا للمحرك والمُحوّل الحثيين
متعددي الأطوار مقابل 60,000 دولار أمريكي نقدًا إضافة إلى 2.5 دولار مقابل كل حصان تيار متردد مُنتج من كل محرك
. كما وظّف ويستنغهاوس تسلا
لمدة سنة واحدة مقابل أجر قدره 2,000 دولار (حوالي 52,700 دولار اليوم) للعمل
كمستشار في معامل شركة ويستنغهاوس للكهرباء والصناعة في بيتسبرغ